خاص بالمستثمر المبتدئ… ماهية “الصناديق” والاختلافات بينها؟

0

تنتشر مصطلحات عدة في صفوف المستثمرين، ممّا يُحتّم على المبتدئين، في هذا العالم، إدراك معانيها والفروق بينها.
في السطور الآتية، شروح عن ماهية الصناديق الاستثمارية وصناديق الاستثمار المتداولة المعروفة بـEFT، علمًا أن الصناديق الاستثمارية في العموم، عبارة عن أوعية مالية لجمع رؤوس الأموال الخاصة بالمستثمرين وإدارتها من بعض الشركات والخبراء المتخصّصين.

ما هي الصناديق الاستثمارية

ما هي صناديق الاستثمار المتداولة؟ (الصورة من Adobestock)

يقول المُتخصّص في شؤون المال والاستثمار علي أحمد بن داؤود لـ”سيدتي. نت” عن صناديق الاستثمار، إنّها “مجموعة من الأصول الموضوعة في أداة من أجل الأفراد حتى يستثمروا فيها”، مضيفًا أنه “في السابق، كانت هناك صناديق تُدار من مؤسسات أو مصارف؛ لكن، حتى يستثمر فيها الفرد، لا بد أن يدفع مبالغ طائلة تتراوح بين 2 و5 آلاف دولار”. بالمقابل، هو يوضّح أن “صناديق الاستثمار المتداولة Exchange Traded Fund والمعروفة اختصارًا بـETF تُتيح للمستثمرين فرصة شراء أي من الأصول عن طريق شراء سهم في الـ ETF. بناء على ذلك، تُعرّف صناديق الاستثمار المتداولة بأنها نوع من الأوراق المالية التي تتبع مؤشرًا أو قطاعًا أو سلعة أو أصلًا آخر، لكن يمكن شراؤها أو بيعها في البورصة بنفس الطريقة التي يمكن بحسبها شراء الأسهم العادية”.
ردًّا على سؤال حول لماذا يستثمر الأشخاص في صناديق الاستثمار المتداولة، يُجيب داؤود أن “الفرد المستثمر لا يعرف الشركات التي يفترض أن يضع ماله فيها، وهذا الصندوق يساعده، إذ يعرض عليه الاستثمار في أفضل الشركات في السوق الفلانية المستهدفة ويتعهد بإدارة استثماره، على أن يحصل المستثمر الفرد على النتيجة النهائية أو الأرباح”.

قد يحصل المستثمر، في النتيجة النهائية، على أرباح (الصورة من Adobestock)

قد يهمك أيضًا، الاطلاع على مميزات الاستثمار في الأسهم

نماذج من الصناديق الاستثمارية

الصناديق الاستثمارية المتداولة توضّح مدى نمو الأموال بالنسب والمعدلات (الصورة من Adobestock)

يضرب داؤود مثالًا على صندوق VOO التابع لمنظمة Vanguard، فيقول إنه في موقع الأخيرة الإلكتروني، عدّ لأهداف الصندوق وكيفية عمله ونوعية الأصول فيه والشركات التي يستثمر فيها ومدى نمو الأموال بالنسب والمعدلات وأداء الصندوق خلال السنوات السابقة، مما يُعطي القارئ انطباعًا عن الأداء العام للصندوق، وإن كان ذلك لا يضمن ما سيحدث في المستقبل. كما يشير داؤود إلى أن الموقع سالف الذكر ينشر ما يُعرف بـ portfolio management للصندوق أي كيفية إدارة الأسهم وتقرير الشركة بيع أو شراء الأسهم داخل الصندوق، موضّحًا أن “الصندوق المذكور مُتخصّص في تتبع أداء الشركات التي تملك رأس مال كبيرًا في السوق، إضافة إلى عدد الأسهم الموجودة في الصندوق والقطاعات التي يركز الصندوق في الاستثمار عليها وتوزيع الأصول والرسوم التي يجدر بالفرد المستثمر دفعها خلال وقت محدّد (10 أعوام، مثلًا)”. ويخلص، في هذا الإطار، إلى أن للأمر أهمية بالغة، في إطار إظهار مدى الربح أو الخسارة، والذي قد يعود على المستثمر خلال الأعوام المقبلة. ويتابع أن “الصندوق المذكور يدمج بين أسهم النمو وبين أسهم القيمة، بصورة تختلف عن الصندوق الآخر المعروف بـ VUG والتابع أيضًا لنفس المنظمة، إذ أنّه يعتمد على النمو ويستثمر في شركات النمو، كما يمتلك طريقة مختلفة لإدارة الأسهم في الصندوق، مع نسبة مرتفعة من المخاطرة للاستثمار فيه، جنبًا إلى جنب عائد الاستثمار الأعلى مقارنة بالسابق، كما يركز في الاستثمار على القطاعات التكنولوجية بشكل أكبر لأنه يعتقد أنّ أكبر أسهم النمو متواجدة في هذا القطاع.
ويوصي داؤود بضرورة متابعة بعض المواقع التي تُسهل للمستثمر المبتدئ اختيار الصناديق أو حتى الشركات التي ينوي الاستثمار فيها (موقع Morning star، مثلًا).
ويذكر داؤود أنّه في المملكة العربية السعودية، يستطيع الفرد افتتاح محفظة استثمارية في أحد المصارف وطلب حساب تداول عالمي، ثمّ الشراء في هذه الصناديق بحسب الآلية عينها المتتبعة في شراء الأسهم.

المتخصص علي أحمد بن داؤود
المُتخصّص في شؤون المال والاستثمار علي أحمد بن داؤود

قد يهمّك أيضًا، الاطلاع على فروقات بين تداول الأسهم والعملات الرقمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.